الثلاثاء، 16 أبريل 2013

من ذا الذي طرق باب الله فطرده ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

كُلما شعرتُم بإسوداد الحيّاة ، و خفقانِ القُلوب ، وتضخُم الضغوط و المشاغل
وَ كُلما شعرتم بنغزات الألم ، وابتعاد الصديق ، وتشتت الأهل ، وفقد الحَبيب ، و قَهر العدوّ
كُلما شعرتُم بالضُعف و الانهزاميّة و غّركُم الفَشل ، وَ طوقتكُم الأوهامُ وَ الهُموم ، وَ بالكَسل وَ الغَمْ ..
كُلما أحست قُلوبكم الوحدة وَ الشوق إلى الحُزن ، وفقدتم لذة السعادة حتّى ما طاقت نفوسكم العيش 
 لوذوا إلى الله ، وادمعوا ، ابكوهُ رجاءً وَ خوفًا و طَمعًا ، ابكُوه حُبًا و أملًا | هو رَبُكم مَن لكمْ إذا توليّتُم عَنه ؟
مَن لكُم إذا اشّتد البلاء ؟ وزادت المِحن ؟ مَنْ لكم إذا فاضَ الدَمع و ضاق الصَدر ، من لكم في البأس ؟ من لكم حين الضُر ؟ 
وهل إلى غَير الله سَبيل ؟
 كلما داهمكم خطب وابتغيتم المعونة فقولوا " يا الله " ، وكلما أصابتكم شدة وفقدتم المساعد فقولوا " يا الله "
قولوا " يا الله " تُحسوا بأن قلوبكم قد غمرها الاطمئنان وبأن نفوسكم قد عاد إليها الأمل 
إن لم يكن لنا خير فيما نكره 
لم يكن لنا خير فيما نحب .
لو أن العسر دخل في حجر 
لجاء اليسر حتى يدخل معه .
أتيأس أن ترى فرجا ! 
فأين الله والقدر ؟
لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعد البلاء نعمة ، 
والرخاء مصيبة، وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة الله

جاء رجلٌ إلى مالك بن دينار -رحمه الله- فقال : " إنّي أسألُكَ بالله أنْ تدعو لي فأنا مضطر! " 
قال : "إذًا فاسألهُ ؛ فإنّه يُجيبُ المضطرَ إذا دعاه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انضم الينا

البحث بالمدونة

Loading