السبت، 19 يناير 2013

مستخدمون عرب يتجاهلون "إنستاغرام" من أجل "تويتر"


مستخدمون عرب يتجاهلون "إنستاغرام" من أجل "تويتر"
تراجع حاد في الخدمة بعد إيقاف دعم عرض الصور على موقع المدونات القصيرة الشهير


عانت خدمة "إنستاغرام" من تراجع حاد في أعداد مستخدميها، لا سيما العرب منهم، بعدما أوقف التطبيق المشهور دعمه لعرض الصور على موقع "تويتر" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، واستبدل به عرض رابط يأخذ المستخدم نحو موقع "إنستاغرام"، وألحقه بتغييرات على قوانين الاستخدام وإجبار مستخدميه على السماح للشركة باستخدام صور المستخدم وبيعها للشركات المعلنة لأغراض ترويجية من دون إذن المستخدم أو حصوله على تعويض مالي.

أدى ذلك الى تراجع حاد في أعداد مستخدمي الخدمة، ونقد لاذع انعكس سلباً في جميع أنحاء العالم الرقمي. وطرحت "تويتر" خيارات لتحرير الصور وتغيير ألوانها من داخل تطبيقها في الهواتف الجوالة بعد يوم واحد من إعلان "إنستاغرام" عن وقف خدمة عرض الصور.

 وكانت الشركة قد أكدت أن أي محتوى لم يحذف قبل 16 يناير/كانون الثاني 2013 سيكون عرضة للاستخدام الترويجي، حتى لو حذفها المستخدم من حسابه بعد التاريخ المذكور، أي أن المحتوى أصبح ملكاً للشركة، وما يحتويه من بيانات مدمجة، على خلاف "فيسبوك" الذي لن يستخدم المحتوى الذي حذفه المستخدم.

 فعلى الصعيد العربي، وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، صرح فيصل السيف مؤسس شركة "تيك بيلز" TechPills للإنتاج الرقمي وصاحب قناة "برنامج تيك بيلز" على موقع "يوتيوب" التي تقدم عروض فيديو تقنية باللغة العربية، بأن "إنستغرام" قد خسرت الكثير مع المجتمع العربي، ليس من ناحية المستخدمين، ولكن من ناحية الثقة.

 وأشار إلى أن كثيراً من المستخدمين قاموا بحذف حساباتهم في "إنستاغرام"، وسط انتقادات لاذعة للخدمة. ويرى السيف أن طبيعة استخدام "إنستاغرام" غير شخصية، فهو تطبيق ترفيهي لمشاركة صورة طبق جميل أو منظر مبهر، مثلاً، والطبيعة الاجتماعية للمستخدمين في المملكة العربية السعودية تجعلهم لا يشاركون صورهم الشخصية أو صور عائلاتهم، الأمر الذي يعني أن أثر قوانين "إنستاغرام" الجديدة لن يكون مباشراً عليهم، ولكنهم يرفضون تلك التغييرات من حيث المبدأ. وأكد أن ثقة المستخدم مكسب لأي شركة. وتأثرت "إنستاغرام" عالمياً بتصريحاتها رغم التراجع المتأخر عنها.

 يذكر أن شبكة "فيسبوك" الاجتماعية كانت قد اشترت شركة "إنستاغرام" في أبريل/نيسان من العام الماضي لقاء مليار دولار أمريكي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انضم الينا

البحث بالمدونة

Loading