الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

بريطانيا: موظفو بنك "UBS" فقدوا أعمالهم دون علمهم


بريطانيا: موظفو بنك "UBS" فقدوا أعمالهم دون علمهم
في مشهد أقرب إلى الدراما.. 100 مصرفي وجدوا مكاتبهم مغلقة وبطاقاتهم معطلة


في مشهد أقرب الى الدراما أو الفنتازيا، وبطريقة لا تحدث في العالم العربي أو غيره، فوجئ أكثر من 100 موظف من العاملين في بنك (UBS) السويسري، بأحد مراكزه في لندن، بأن أبواب مكاتبهم مغلقة، وأن بطاقات دخولهم الى المبنى لا تعمل، وأن بريدهم الإلكتروني كذلك تم إلغاؤه، وسبب ذلك –ببساطة- أن إدارة البنك استغنت عن خدماتهم. 

 المشهد الذي فوجئ به العاملون في إحدى الوحدات التابعة لبنك "يو بي أس" حدث في بريطانيا التي توصف بأنها واحدة من أكثر دول العالم لحقوق العاملين وحفاظاً على مكتسباتهم، أما الذين استغنوا عن موظفيهم بهذه الطريقة فهو أكبر بنك في سويسرا من حيث حجم الأصول، وأحد أضخم المجموعات المصرفية في العالم. 

 ووصفت جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية ما حدث بأنه "هزة أرسل بها البنك الى القطاع المالي في العالم"، معتبراً أن عملية تسريح هذه المجموعة من المصرفيين تمثل "واحدة من أضخم عمليات إلغاء الوظائف المصرفية خلال السنوات العشر الماضية". 

 وبحسب الصحيفة البريطانية فإن نحو 100 من المصرفيين العاملين في وحدة "الدخل الثابت" التابعة للمصرف السويسري، ومقرها لندن، فوجئوا يوم الثلاثاء بأن مكاتبهم مغلقة، وأن بطاقات دخولهم لا تعمل بعد أن تم الاستغناء عن خدماتهم دون أن يتم إبلاغهم بذلك، بينما استنتج بعض الموظفين أنه تم الاستغناء عن خدماته بسبب تعطل بريده الإلكتروني ورجوع الرسائل التي يتم إرسالها إليه. 

 وأشارت الصحيفة الى أن عدداً قليلاً من هؤلاء تم الاتصال بهم هاتفياً من قبل إدارة البنك وأبلغوا بأن وظائفهم قد ألغيت وأنه تم الاستغناء عن خدماتهم.
يتندرون على تويتر

بعض تغريدات موظفي البنك كما ظهرت في موقع تويتر 

وتحول تسريح موظفي (UBS) إلى مادة للتندر، وتداول النكات عبر تغريدات على موقع "تويتر" على الإنترنت، حيث كتب بيتر لارسون تغريدة يقول فيها: "إذا كنت مصرفياً وتوقفت بطاقة المرور الى مكتبك عن العمل، فهذه أولى الإشارات على أن وظيفتك ليست بخير". 

 أما آندي هوبر، أحد العاملين في البنك، فيقول في تغريدته على تويتر: "شعور ليس لطيف أن تصبح بطاقة مروري الى مكتبي غير صالحة، لكنه شعور ثلاثة آلاف موظف الآن يعملون في بنك يو بي أس بلندن". 

 وكتب آخر: "أن تجد بطاقة دخولك الى المكتب لا تعمل، فهذا يعني أن عليك البحث عن وظيفة أخرى". 

 ويأتي الاستغناء عن هذا العدد من المصرفيين العاملين في لندن في إطار خطة لإعادة هيكلة البنك تتضمن إلغاء عشرة آلاف وظيفة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتهدف الى توفير مبلغ 3.4 مليار فرنك سويسري (3.6 مليار دولار). 

 وأثارت خطة إعادة هيكلة البنك السويسري ارتياحاً في أوساط المستثمرين حيث ارتفع سهم البنك اليوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي مسجلاً مكاسب تجاوزت 6% ليتم تداول السهم عند مستوى 13.89 فرنك سويسري. 

 وتسلط إعادة الهيكلة التي بدأ بها (UBS) فعلياً الضوء على بعض الوحدات المصرفية في البنوك الاستثمارية، وما إذا كانت في ضوء التطورات الاقتصادية الراهنة ستظل قائمة على حالها، كما تسلط الضوء على أولويات البنوك في السنوات المقبلة، وما إذا كانت اهتماماتها الاستثمارية ستظل على حالها أم ستتغير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انضم الينا

البحث بالمدونة

Loading