الأربعاء، 27 يونيو 2012

الحكومة السودانية الاسلامية تجلد مواطن شارك بالمظاهرات !


السلطات السودانية تجلد مواطناً شارك في مظاهرات
الشرطة استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع في وقت متأخر لتفريق الاحتجاجات



تداول ناشطون على الشبكات الاجتماعية فيديو يقولون إنه لمواطن سوداني تم جلده في ساحة عامة، بتهمة المشاركة في مظاهرة ضد حكومة البشير.


 وتجددت التظاهرات في الخرطوم في منطقة الرياض مساء الثلاثاء أمام مقر حزب المؤتمر الشعبي عقب ندوة تحدث فيها قادة من الحزب منتقدين الحكومة في إجراءاتها التقشفية وفي تصديها وقمعها للمتظاهرين. 


 وقد انضم عشرات من المواطنين للتظاهرة التي أغلقت بعض الشوارع في منطقة الرياض مرددين هتافات تنادي بالحرية وتطالب بإسقاط النظام.


 وقال شهود عيان إن الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع لفض أحدث مظاهرة جرت في منطقة فقيرة بشرق البلاد يوم الاثنين وأشعل خلالها المتظاهرون النار في مكتب محلي للحزب الحاكم.


 وأدت الخطوات التي اتخذتها الحكومة لخفض الإنفاق وفرض إجراءات تقشفية أخرى لسد العجز المتزايد في الميزانية الى موجة من الاحتجاجات.


 وقال شهود عيان ونشطاء لـ"رويترز" إن نحو 200 محتج احتشدوا في وقت سابق يوم الاثنين في بلدة القضارف بشرق البلاد قرب الحدود مع إريتريا وهتفوا لا لا للغلاء والشعب يريد إسقاط النظام. وأشعل المتظاهرون النار في مكتب محلي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. وأضاف الشهود أن النيران أتت على جزء من المكتب قبل أن تحضر مركبات الإطفاء لإخماد الحريق.


 وهون محمد عبد الفضيل معتمد بلدية القضارف من شأن الاحتجاجات قائلا في بيان صحافي إن مجموعة من المخربين والمندسين استغلوا الجماهير التي شاركت في تخريج مجندي عزة السودان وحاولوا إحداث بعض الزعزعة داخل المدينة.


 وأضاف البيان قوله إن المواطنين لم يستجيبوا لعمليات التخريب التي يقف من ورائها بعض ضعاف النفوس والأقلية من المدسوسين وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين من السوق. 


 وقال البيان إن المتظاهرين حطموا زجاح ثلاث سيارات وأحرقوا سبعة مقاعد بلاستيكية خارج المكتب المحلي للحزب الحاكم قبل أن تفرقهم الشرطة. واضاف البيان ان الوضع الآن مستقر وعادت الحياة لطبيعتها. ونفى وقوع أي خسائر في الأرواح.


 وقد بدأت المظاهرات وهي أوسع احتجاجات تشهدها البلاد حتى الان في منتصف الشهر في احياء بالخرطوم واتسعت رقعتها فتخطت نطاق النشطاء الطلابيين الذين هيمنوا عليها. 


 وهون الرئيس عمر حسن البشير من شان المظاهرات يوم الاحد ووصفها بانها من فعل قلة من مثيري الاضطرابات الذين لا يوافق غالبية السودانيين على اهدافهم.


 وساد هدوء نسبي في العاصمة منذ حملة امنية قامت بها الشرطة يوم السبت لكن النشطاء استمروا في محاولة استغلال الاستياء العام في بناء حركة اوسع نطاقا على غرار انتفاضات الربيع العربي ضد حكم البشير الممتد منذ 23 عاما.


 وقال شهود عيان ان الشرطة استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع في وقت متاخر الأحد لتفريق احتجاج في منطقة الجريف بشرق الخرطوم بعد ان سد المتظاهرون طريقا رئيسيا واحرقوا اطارات ورددوا هتافات تندد بالغلاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انضم الينا

البحث بالمدونة

Loading