الأربعاء، 27 يونيو 2012

رفع أسعار علب السجائر ريالاً يثير سخرية السعوديين


رفع أسعار علب السجائر ريالاً يثير سخرية السعوديين
مسؤول سعودي: ننتظر وضع صور الأضرار على علب السجائر



حذر أمين عام الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين سليمان الصبي من الركون إلى أن رفع سعر علب السجائر ريالاً واحداً سيحدث فرقاً في الحد منه.


 وقال الصبي لـ"العربية.نت": "ذلك ليس سوى جزء بسيط من استراتيجية الحد من التدخين"، مشيرا إلى أن "الكثير من دول العالم تحرص على اعتماد العديد من الوسائل الفاعلة للحد منه وخصوصا في الأماكن العامة ومن ذلك العقوبات الرادعة على بيعه لصغار السن، وكذلك التوعية، وأيضا رفع الأسعار".


 وعلق الصبي على القرار الأخير برفع الأسعار ريالا واحدا إلى أن "ذلك سيؤثر إلى حد ما فقط على محدودي الدخل وصغار السن"، وإن كان ذلك الرفع لا يذكر تقريبا وغير ملموس.


 وأضاف الصبي: "ما يحصل عندنا هو أن رفع الأسعار سيؤثر فقط على المتعاطين الفقراء، وأيضا من ناحية أخرى سيجعل البيع بالحبة مخرجا للتغلب على مأزق الذين ستقف المادة بينهم وبينه، وأن الكثير من الباعة لن يتردد في اتباع ذلك. باختصار ربما يساعد هذا على التفنن في البيع والرواج أكثر".
الأقل عالمياً


واعتبر الصبي على أنه من الرغم من زيادة ريال واحد وهي نسبة تعادل 16% من سعره إلا أنه يظل الأقل سعرا بين دول العالم ومستشهدا بأن سعره في معظم الدول لا يقل عن خمسة دولارات بينما في السعودية نصف ذلك". 


 وقال الصبي مستبشراً ومتفائلاً بتفعيل الاستراتيجية كاملة: "للأسف قرار رفع الأسعار تم تفعيله في نطاق محدود في الرياض فقط وأتمنى لو أن بقية الأمانات البلدية في المملكة تقوم بذلك فهو قرار لا يخص العاصمة وحدها، العديد من الزملاء قالوا إنهم اتصلوا على رقم الأمانات الموحد في بعض المناطق فقيل لهم إنه لم يعمم عليهم".


 وكشف عن انتظاره وعداً لوزير الصحة مطالبا بتنفيذه قائلا: "أثق تماما في وزير الصحة بتنفيذ ما وعدنا به بأن تحمل علب السجائر صورا توضح الأضرار الفادحة صحيا وذلك في أغسطس المقبل حسبما وعدنا مؤخرا".


 مضيفا: "وزير الصحة هو رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين وحسبما أعرف هم يسعون حاليا لإصدار نظام بدأت دراسته منذ 1419هـ ولا أعرف ماذا حدث له في أروقة الجهات الرسمية ويتكون من 22 مادة منها منع البيع للصغار وكذلك رفع الأسعار" مشيرا إلى أن "هناك دراسة ننتظر نتائجها وهي بين هيئة الخبراء ومجلس الشورى من أجل إصدار نظام داخلي شامل لمكافحة التدخين بالمملكة، والذي سيتم سن لائحته عن طريق وزارة الصحة، ولكن هذه الدراسة حتى الآن لم تخرج من أروقة مجلس الشورى حتى يتم العمل بها".


 وطالب الصبي كما قال "على غرار بعض الدول مثل قطر، أتمنى أن يصدر قراراً بتخصيص بعض إيرادات الجمارك على التبغ للجهات التي تقوم بالتوعية من أضرار التدخين".
قرار غير فاعل


وكان قرار رفع الأسعار بمعدل ريال واحد في السعودية قد لاحظه الكثير من متعاطي التدخين وسخر بعضهم في الحديث مع "العربية.نت" من ذلك وتمحور رأيهم حول "لا يمكن لريال واحد أن يقف حاجزا أو مانعا، بالعكس الآن هناك مجال البيع بالحبة". هذه الأصداء تلقاها مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي وعلقوا عليها مؤكدين أن علبة الدخان الواحدة ارتفع سعرها في البقالات والمحلات التجارية من 8 إلى 9 ريالات. 


 وعبروا من خلال "هاشتاق" جديد باسم "رفع سعر الدخان" عن استيائهم مما اعتبروه مجرد وسيلة فقط لزيادة أرباح التجار، مستفسرين: أين تذهب هذه الأرباح؟.


 وطالب مغرد باستنساخ التجربة السنغافورية حيث يبلغ متوسط سعر العلبة الواحدة ما يعادل 43 ريالا تقريبا، وطالب ثالث برفعه إلى 1000 في المئة..‎ مضيفاً: "كم فقدنا من عزيز؟".


 وطالب مغرد المعنيين بالكشف عن مصارف هذه الزيادات قائلا: "في ألمانيا تم رفع سعر الدخان‏ حتى 6 يورو لضخها في مصحات مجانية لعلاج كل مصاب بالسرطان، يا ترى في السعودية‏ يزيد سعره منذ سنوات لمصلحة من؟". 


 يذكر أن وزارة الصحة سبق وأن أعلنت قبل فترة عن إقرارها وضع صور تحذيرية على علب السجائر، ابتداء من شهر أغسطس المقبل. 


 وأكد المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة بحسب صحيفة "الحياة" الدكتور ماجد بن عبدالله المنيف أن شركات التبغ وظفت بعض الفنانين ومنتجي الأفلام السينمائية والدراما التلفزيونية للترويج لمنتجات السجائر والشيشة بطرق غير مباشرة.
الحسم على المدخنين


وكان نائب المدير العام للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور حسين غنام قد كشف عن وجود عقوبات مشددة سيتم تطبيقها قريباً بحق الموظفين المدخنين داخل الدوائر والمؤسسات الحكومية، تبدأ بالحسم من الراتب الشهري 15 يوماً. وأوضح غنام خلال رعايته الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين في مكة المكرمة أمس الأول، أن آخر إحصائية أثبتت أن ثلث سكان المملكة من الجنسين يدخنون، مشدداً على أن هذه النسبة عالية جداً.


 يذكر أن معظم القضايا التي رفعت ضد شركات التبغ لم يبت فيها، هذا فيما تواجه "الصحة" اتهامات بتعاونها من شركات التبغ وتساهلها معها ومن ذلك ماتردد أنها لا تكتب في شهادة الوفاة أن سبب المرض التدخين في حال كان كذلك فعليا.


 هذا فيما كشف برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة أن نسبة عدد المدخنين الذكور من البالغين في المملكة تتراوح ما بين 35% و45%.


 من جهتها ذكرت مصلحة الجمارك، أن واردات التبغ - وأبدال التبغ المصنعة - إلى المملكة بلغت كميتها خلال عام 2011 أكثر من 57 ألف طن بقيمة 3.3 مليارات ريال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انضم الينا

البحث بالمدونة

Loading