آثار سوريا قصفت أو سُرقت وتحولت لثكنات عسكرية
3 مواقع مدرجة على لائحة التراث العالمي في شمال البلاد إلى التدمير
بادرت منظمة "غلوبال هيرتش فند" بإصدار أول تقرير مفصل عن وضع الآثار في سوريا، أشارت فيه إلى مناطق أثرية تعرضت للقصف وأخرى استعملت كمواقع عسكرية، وثالثة تعرضت لآلاف عمليات النهب.
وفي دير الزور تحول موقع تل الشيخ حمد المعروف في مدينة كاتمو الآشورية إلى ساحة قتال بين الجيشين النظامي والجيش الحر، حيث تعرضت آثار الهيكل الآشوري للدمار، كما دارت اشتباكات حول قلعة المضيق في أفاميا.
وتمركز جيش النظام في قلعة ابن معن التي تشرف على مدينة تدمر الأثرية، وكذلك الحال في قلعة الحصن.
الصورة مكررة في حصن الأكراد الذي يعود لزمن الحملات الصليبية، فموقعه الجغرافي الاستراتيجي حوّله إلى نقطة صراع بين القوى العسكرية.
وفيما لم تسلم المباني الدينية من الضرر من جراء الصف المدفعي تعرضت 3 مواقع مدرجة على لائحة التراث العالمي في شمال البلاد إلى التدمير، وهي المواقع التي تعود للحقبة البيزنطية، كما قضت عمليات الدمار والهدم على أهم معالم مدينة حماة الأثرية وأحيائها القديمة ذات الطراز المعماري المميز.
وكان حي الكيلانية القديم الذي يعود إلى العهود الأيوبية والمملوكية والعثمانية ضمن المناطق التي دمرت كاملة.
وفي المقابل من أكبر الخسائر سرقة تمثال يمثل إلهاً آرامياً يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ولم تسلم متاحف دير الزور ومعرة النعمان والرقة وجعبر من السرقة.
وتحدثت تقارير صحافية عن نهب متاحف حماة وحمص.
صورة أكثر سوداوية لانتشار أعمال نهب واسعة للأعمال الأثرية وبالجرافات، خصوصاً في درعا وحلب ودير الزور والقامشلي.
سوريا اليوم لا تبكي أبناءها الذين يقتلون بيد بعضهم بعضاً فحسب، بل تبكي سرقة تاريخها الذي استباحته الآلة العسكرية واللصوص.