مقعد منحوس في برلمان الجزائر قتل امرأتين في حادث سير
لم تتوقف مشاكل برلمان الجزائر الجديد عند تشكيك قطاع واسع من المعارضة في نتائجه التي منحت فوزا كبيرا للحزب الحاكم في البلاد، بل تعدى الأمر حد إصابة أحد مقاعده بـ «نحس» قضى لحد الآن على امرأتين فازتا بالمقعد عن ولاية الجلفة.
والمثير في الأمر أن الضحيتين تنتميان للحزب الحاكم، جبهة التحرير الوطني، أيضا.
وفي التفاصيل فقد توفيت في اليومين الماضيين، النائب في المجلس الشعبي الوطني المحامية إلهام بن ساعد المنتمية لحزب جبهة التحرير الوطني، بعد تعقد حالتها الصحية نتيجة تعرضها لحادث مرور وحصل خلال اليوم الأخير من الحملة الانتخابية لموكب مرشحي حزب جبهة التحرير الوطني، كانوا متجهين لبلدية «الشارف» بولاية الجلفة.
وبينما كانت بن ساعد ترقد في المستشفى وتخضع للعلاج استعدادا لمنحها مقعد نائب في البرلمان، كان الشارع في الخارج مشغولا بصدمة وفاة مرشحة الحزب الحاكم السيدة بوشناقة مريم محفوظي، التي أعلن في وقت لاحق فوزها بكرسي النيابة في البرلمان.
وسببت الوفاة المفاجئة لنائبين (امرأتين) في ولاية الجلفة حالة خوف عميقة لدى فائزة أخرى بكرسي النيابة البرلمانية، تدعى بن حادو فطيمة الزهراء.
وحسب القوانين المعمول بها، فينتظر أن يتم إعلان شغور منصبي الفقيدتين وتعويضهما بمرشحتين أخريين في قائمة ولاية الجلفة عن الحزب الحاكم.
وبعيدا عن تهم التزوير التي تلاحق برلمان الربيع في الجزائر منذ إعلان النتائج في الحادي عشر من مايو الماضي، فأهم ميزة للهيئة التشريعية الجديدة هو حصاد النساء لثلث مقاعد البرلمان، بواقع 148 مقعدا من أصل 462 مقعدا.
ويحدث هذا للمرة الأولى في تاريخ البلاد، ويعود الفضل في ذلك إلى التعديلات التي أدخلت على قانون الانتخاب الذي يفرض على الأحزاب إدراج النساء بنسبة 30 في المئة في قوائمها الانتخابية، ومنحها المراتب الأولى بحسب النسبة التي يحصل عليها كل حزب في الانتخابات. وقد بلغ عدد نواب جبهة التحرير من النساء 68، يليه التجمّع الوطني الديموقراطي بـ 23 نائبا، ثم الإسلاميين بـ 17 نائبا، والبقية موزّعة على الأحزاب الأخرى.
ومن أبرز الفائزات بعضوية البرلمان الجزائري، توجد الأمينة العام لحزب العمال الجزائري، اليسارية السيدة لويزة حنون، وكذلك طليقة الشيخ القرضاوي، أسماء بن قادة، عن الحزب الحاكم.