سفن إيرانية في سواحل السودان بعد ضربة إسرائيل
قناة العالم: زيارة البوارج للسودان تأتي كرسالة سلام وصداقة
أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في إيران أن قوة مهام تابعة للبحرية الإيرانية رست الاثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول في السودان، حاملة معها "رسالة سلام وأمن للدول المجاورة".
ونفت السلطات السودانية من جهتها أية صلة لإيران بمصنع اليرموك للاسلحة، متهمة إسرائيل بـ"فبركة" ذلك، وقالت الخارجية السودانية إن "ايران ليست في حاجة الى سلاح تصنعه في السودان، سواء كان ذلك لها او لحلفائها".
سفن إيرانية
وذكرت وكالة "فارس" للأنباء أن القوة تضم 3 سفن، بينما أوضحت وكالة "إيرنا" أنه من بينها سفينة حربية وفرقاطة، أبحرت من إيران الشهر الماضي.
ووفقا للإعلام الرسمي الإيراني، فإن القوة البحرية تشمل السفينة الحربية "الشهيد نقدي" وهي مركبة من طراز "كورفيت"، وسفينة الإمداد "خارك" التي بمقدورها حمل ثلاث طائرات هليكوبتر.
ونقلت الوكالات عن مصادر البحرية الإيرانية قولها إن هدف الزيارة "تبليغ رسالة سلام وصداقة للدول المجاورة، وضمان أمن خطوط الحركة والشحن الملاحي في مواجهة الإرهاب البحري والقرصنة."
وأفادت تقارير بأن قادة القوة الإيرانية التقوا قادة بالبحرية السودانية أثناء مراسم الرسو. ولم تذكر "إيرنا" موقع الرسو، لكن وكالة "فارس" شبه الرسمية أفادت بأن القوة رست في بور سودان.
وتشير تقارير إلى أن القطع البحرية غادرت ميناء بندر عباس بجنوب إيران في سبتمبر/ ايلول الماضي متجهة إلى المياه الدولية.
وتجدر الاشارة الى ان وصول القطع البحرية الايرانية يأتي بعد أيام من وقوع انفجارات في مصنع للأسلحة بالخرطوم.
واتهمت السلطات السودانية إسرائيل بقصف المصنع الذي يسود اعتقاد بأن إيران تديره. لكن إسرائيل امتنعت عن نفي أو تأكيد مسؤوليتها عن الحادث.
أسلحة موجهة إلى غزة
القوة البحرية تشمل السفينة الحربية \"الشهيد نقدي\" وهي مركبة من طراز \"كورفيت\"
وفي غضون ذلك، نقل المحلل العسكري في موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، رون بن يشاي، عن مصدر غربي «موثوق للغاية»، قوله إنه «لو وصلت شحنة صغيرة من هذه الأسلحة إلى غايتها في قطاع غزة لكان من شأنها أن تشكل تهديداً خطيراً على إسرائيل والجيش الإسرائيلي».
وأشار بن يشاي إلى أن شحنة الأسلحة هذه لا تحتوي على أسلحة كيميائية أو طائرات صغيرة من دون طيار، كما نشرت وسائل إعلام عالمية، مضيفاً إنه يرجح أن قسماً من هذه الأسلحة على الأقل «وخاصة منظومات الأسلحة الخاصة والحديثة» تم صنعها في إيران وغايتها «حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني وفصائل أخرى في قطاع غزة، التي تتمتع برعاية وتمويل إيرانيين».
ووفقاً للمحلل الإسرائيلي، فإن طريق إيصال شحنة الأسلحة هذه إلى القطاع كانت ستتم عبر البر، مروراً بالأراضي المصرية، وليس عن طريق البحر الأحمر إلى سيناء بهدف الابتعاد عن أعين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وشن غارات ضدها.
وأضاف بن يشاي إن الأسلحة في مصنع «اليرموك» لا تصل من إيران فقط، وإنما من مخازن الأسلحة الليبية التي تم اقتحامها في أعقاب سقوط العقيد معمر القذافي ويشتريها الإيرانيون أو الفلسطينيون.
وتابع التقرير الإسرائيلي إن شحنة الأسلحة التي قصفت في الأسبوع الماضي شملت «صواريخ إيرانية من طراز «فجر»، وربما صواريخ أكثر تطوراً يزيد مداها على 70 كيلومتراً، وصواريخ مضادة للطائرات وربما صواريخ أرض - بحر من صنع إيراني، قد تشكل خطراً على أعمال التنقيب الإسرائيلية عن الغاز والنفط مقابل شواطئ جنوب إسرائيل» وعلى البوارج البحرية الإسرائيلية التي تشدد الحصار على القطاع.
واعتبر بن يشاي أنه لا يوجد دليل لدى السودان بأن الطيران الإسرائيلي نفذ الغارة ضد مصنع «اليرموك».
حزب الله وطائرات بدون طيار
ومساء الأحد 28/10/2012, أكدت قناة "العربية" في برنامج "آخر ساعة" أن هذه الطائرات سلمت بالفعل لحزب الله خشية حصول تطورات غير متوقعة في المواجهة الفعلية مع إسرائيل الى صراع مسلح من شأنه عرقلة وصول أسلحة ومعدات عسكرية لازمة الى حزب الله.
وأكد إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والخارجية في البرلمان الايراني، أمس الاثنين معلومات "العربية"، وقال إن حزب الله اللبناني بات يمتلك طائرات من دون طيار أكثر تطوراً من التي أسقطتها إسرائيل منذ أسابيع، ولكنه لا يعلن عنها حالياً.
وأكد كوثري أيضاً ما نقلته "العربية" يوم 08/10/2102 أن "إيران تمتلك صوراً التقطتها طائرة الاستطلاع التابعة لحزب الله التي حلقت فوق إسرائيل". وقال في تصريح لقناة "العالم" إن "طائرة أيوب من دون طيار التي اخترقت أجواء الكيان (إسرائيل) مؤخراً تمكّنت من تصوير المراكز الحساسة لكيان الاحتلال وإرسالها بشكل مباشر"، مؤكداً أن "الصور التي التقطتها الطائرة هي الآن بيدنا".