"صوموا تصحوا"
تلك العبارة لا تؤكدها فقط المعتقدات الدينية وإنما تدعمها أيضا كل الدراسات والأبحاث الحديثة حول فوائد الصيام لصحة الإنسان، بل وقدرته على تقليل أعراض الأمراض المختلفة والوقاية منها فكيف يساعد الصيام فى علاج العديد من الأمراض.
علاج نفسى
يوضح لنا الدكتور وائل صفوت مستشار الطب العام وأخصائى أمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد، قائلا، الصوم يعتبر من أهم وسائل علاج النفس من العديد من أمراضها مثل القلق والاكتئاب والغضب والصخب والإثارة والتى تسمى عند علماء الطب بالأمراض النفسية، فالصائم لله عز وجل، والقارئ للقرآن، والقائم بالليل والمستغفر بالأسحار، والمتبتل بالدعاء إلى الله عز وجل ترتاح نفسيته، ويشعر بالاطمئنان والفرح، ويكون قليل الانفعال والغضب ملتزماً بوصايا رسول الله الذى يقول: "إذا كان يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب" (رواه البخارى).
ومن ناحية أخرى يساعد العلاج من الأمراض النفسية على العلاج من بعض الأمراض البدنية مثل مرض الأكزيما العصبية والثعلبة والكلى والضغط والقلب، ولذلك نجد كثيراً من الأطباء يوصون المرضى بالتقليل من الأطعمة والمشروبات وعدم الانفعال حتى يمكن أن يحقق الدواء فعاليته.
علاج اضطرابات المعدة
من أسباب الاضطرابات المزمنة فى الأمعاء كما يقول الأطباء تخمر المواد الزلالية والنشوية، وعدم الانتظام فى الطعام والشراب، وهذا يعالج بالصوم حيث الانتظام فى الوجبات وعدم الشرب بينها، كما أن التقليل من شرب المياه الغازية والمكيفات والدخان يساهم مساهمة فعالة فى استقرار المعدة والأمعاء.
فالصيام يحمى الصائم من عسر الهضم والنزلات المعوية، كما يساعد الكبد على التخلص من دهونه الزائدة، وبالتالى يحمى الجسد من السمنة وزيادة نسبة الكوليسترول فى الدم، الأمر الذى يعد وقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين والقولون العصبى، حيث يقصر الطعام فيه على أكلتين فى اليوم بأكلة عند الغروب وتستريح المعدة من هذا الوقت إلى السحور، ثم تستريح لغروب ثانى يوم فترة أخرى، وهذه الراحة علاج ناجح فى تطهير الأمعاء.
علاج الذبحة الصدرية
من أهم أسباب أمراض زيادة ضغط الدم، والانفعالات النفسية، والبدانة، الإسراف فى الطعام والشراب ولا سيما الأطعمة الدهنية الدسمة..
وفى هذا الخصوص فإن البدانة التى يصاحبها زيادة كبيرة فى نسبة الدهون فى الدم تؤدى إلى إصابة الإنسان بتصلب الشرايين، والذى يؤدى بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية، وأن الصيام علاج لمشكلة البدانة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق