23 مليون خط محمول مجهولة الهوية في مصر
منها ما لم تسجل بياناته وأخرى بأسماء وهمية
قدر الرئيس التنفيذي لمرفق تنظيم الاتصالات المصري، الدكتور عمرو بدوي، حجم خطوط المحمول مجهولة الهوية بحوالي 25% من إجمالي خطوط شركات المحمول الثلاث العاملة بالسوق المصرية.
يذكر أن عدد مستخدمي الهاتف المحمول في مصر بلغ الـ90 مليون مشترك، الأمر الذي يؤكد أن هناك حوالي 23 مليون مشترك مصري يحمل خطاً مجهول الهوية.
وأضاف بدوي أن الخطوط مجهولة الهوية تنقسم ما بين خطوط غير مسجل بياناتها فعلياً، وأخرى مسجلة بياناتها بأسماء وهمية وغير حقيقية، الأمر الذي يزيد من الاعتماد عليها في ارتكاب الجرائم وتوريط آخرين بها.
وقال إن هناك العديد من الإجراءات الحاسمة التي سيعلن عنها جهاز تنظيم الاتصالات المصري خلال الفترة القليلة المقبلة للقضاء على تلك الخطوط، رافضاً الإعلان عن الموعد النهائي لاتخاذ تلك الإجراءات.
وانتشرت الخطوط مجهولة الهوية في مصر على نطاق واسع لدرجة تحولها لأزمة جراء محاولات شركات المحمول الثلاث والتي تعمل بالسوق الاستحواذ على أكبر شريحة من العملاء من ناحية، وقيام تجار الخطوط من ناحية أخرى بمحاولات بيعها من دون عقود للحصول على مكافآت بيع أكبر عدد من الخطوط.
وقال مصدر يعمل وكيلاً لشركة محمول مصرية طلب عدم الإفصاح عن هويته، إن هناك طرقاً عدة لبيع الخطوط من دون عقود، أحدثها تحت ما يسمى "سيدهات" – أسطوانة رقمية - بطاقات الرقم القومي، التي تحتوي الأسطوانة الواحدة منها على ما يزيد على 250 بطاقة شخصية.
وأضاف "يتم الحصول على تلك السيدهات بطرق سهلة جداً من بعض موظفي السجلات المدنية المصرية، والتي لا تتعدى قيمة الواحدة منها العشرين جنيهاً ما يعادل 3.5 دولار".
وقال إن بعض باعة الخطوط يقومون باستخدام صورة البطاقة الشخصية للعميل الواحد في بيع أكثر من خط لآخرين غير معروفين.
وكان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات قد هدد بقطع الخدمة عن الخطوط مجهولة الهوية، بداية شهر أبريل/نيسان 2010 ليكون الأربعاء 31 مارس/أذار الموعد النهائي لتسجيل جميع الشركات لبيانات عملائها قبل فصل الخدمة، حسبما حدد جهاز تنظيم الاتصالات.
كما أعلن مرفق تنظيم الاتصالات في مايو/أيار 2011 أن شركات المحمول الثلاث العاملة في مصر بدأت فعلياً قطع الخدمات وإيقاف الخطوط المجهولة وغير المكتملة البيانات تنفيذاً لتعليمات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات دون ذكر نتائج واضحة لذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق