التلفاز ثلاثي الأبعاد
” الأفكار الكبيرة حين تبدأ قد لا تتعدى شخبطة حالمة على ورقة في مقهى ” د.جاسم سلطان.
من المذياع إلى شاشات التلفاز المصبوغة بالأبيض والأسود انتقالاً إلى الشاشات الملونة تدرج الإنسان ليصل اليوم إلى شاشات عرض ثلاثية الأبعاد يضعها في منزله ويحلق معها إلى عالم ثلاثي يجعله يقترب أكثر من الشعور بالحقيقة !
تعتبر تقنية التلفاز ثلاثي الأبعاد من أحدث التقنيات السمعية والبصرية، والتي تهدف إلى نقل تجربة السينما ثلاثية الأبعاد من الصالات الكبرى إلى غرفة المعيشة !، لاغية معها حدود الزمان والمكان، حتى أصبح بإمكانك الغوص في أعماق المحيط الأطلسي وأنت تحتسي الشاي مع أفراد عائلتك ! أو التجول في غابات إفريقيا مع أصدقائك وأنتم تجلسون بالقرب من المدفئة بإحدى غرف المنزل!.
ربما هناك الكثير من الاسئلة التي تخطر ببالك الآن حول هذا التلفاز، وسنحاول هنا الإجابة على أكثرها شيوعاً ..
- كيف يعمل التلفاز ثلاثي الأبعاد؟
يتشارك التلفاز ثلاثي الأبعاد والعين البشرية بالكثير من القواسم المشتركة؛ فعين الإنسان اليُمنى تبعد مسافة عن عينه اليُسرى وكل منهما تشاهد الصورة بمنظور مختلف قليلاً عن الأخرى، ليقوم الدماغ بعد ذلك بجمع الصورتين وخلق انطباع ثلاثي الأبعاد، وكذلك الحال بالنسبة للتلفاز ثلاثي الأبعاد، إذ تتم رؤية صورتين من خلال النظارات، كل منهما بمنظور مختلف قليلاً، يتم جمعهما بعد ذلك بواسطة الدماغ وخلق انطباع ثلاثي الأبعاد.
- هل جميع أجهزة التلفاز ثلاثي الأبعاد تعمل بنفس الطريقة؟
هناك جيلان من الأجهزة المطروحة في السوق حالياً :
الجيل الأول: نظارات Shutter 3D والتي تقوم عدساتها بالتبادل بحجب الصورة في العدسة اليُسرى واليُمنى، وذلك بالتزامن مع التلفاز الذي يعرض صوراً ثنائية الأبعاد، من خلال طبقة الكريستال السائل في كل عدسة، الأمر الذي يُظهر لعينيك صوراً مختلفة قليلاً، يجمع بينها المخ فيما بعد لإنشاء الخداع المطلوب.
الجيل الثاني: نظارات FPR 3D والتي تعرض صورة العين اليُمنى واليُسرى في نفس الوقت، من خلال نمط المُأين”polarizer”. وقد تم إجراء الكثير من التطويرات والتحسينات على هذا الجيل.
- بماذا يتميز الجيل الثاني عن الجيل الأول؟
نظارات FPR 3D لا تُحدث وميضاً في العين لأنها تعرض صورة العين اليُمنى واليُسرى معاً في نفس الوقت، بخلاف نظارات Shutter 3D، وبالتالي يساعد الجيل الثاني على مشاهدة صحية أكثر، فلا يشعر المشاهد بالدوار ولا يُصاب بالصداع. كما أن نظارات FPR 3D تعرض صوراً أكثر إشراقاً ووضوحاً من النوع الأول وتأتي بوزن أخف وأقل سعراً.
- ماذا يلزمني لأستطيع تجربة هذه التقنية؟
لتستطيع تجربة هذه التقنية عليك أن تقوم بشراء الأمور التالية:
1- تلفاز ثلاثي الأبعاد.
2- محتوى ثلاثي الأبعاد.
3- نظارة ثلاثية الأبعاد.
- هل أحتاج إلى مُشغل Blu-ray لمشاهدة المُحتوى ثلاثي الأبعاد ؟
ليس بالضرورة، هناك طُرق عديدة لمُشاهدة التلفاز ثلاثي الأبعاد بدون مُشغل ومن أهمها:
1- القنوات ثلاثية الأبعاد.
2- المُحتويات ثنائية الأبعاد التي تم تحويلها إلى مُحتويات ثلاثية الأبعاد.
3- الصور والفيديوهات التي تم التقاطها بكميرات ثلاثية الأبعاد.
4- الألعاب ثلاثية الأبعاد.
- هل تستهلك أجهزة التلفاز ثلاثي الأبعاد طاقة أكثر من الأجهزة ثنائية الأبعاد؟
في المتوسط، أجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد لا تستهلك طاقة أكثر من أجهزة التلفاز ثنائية الأبعاد عالية الوضوح.
- هل أستطيع استخدام التلفاز ثلاثي الأبعاد كتلفازعادي ؟
نعم، يمكنك استعماله كتلفاز عادي كل الوقت، ولكن إذا رغبت بمشاهدة ثلاثية الأبعاد، فعليك أن تقوم بتشغيل المحتوى ولبس النظارة. ما عدا ذلك، فالجهاز يعمل كأي تلفاز آخر، يعرض بث عادي وبنفس الكفاءة.
- هل يستطيع التلفاز ثلاثي الأبعاد تحويل البرامج ثنائية الأبعاد إلى برامج ثلاثية الأبعاد ؟
نعم، معظم أجهزة التلفاز ثلاثي الأبعاد قادرة على تحويل البرامج ثنائية الأبعاد إلى برامج ثلاثية الأبعاد بشكل تلقائي، ونتيجة لذلك يمكنك الآن مشاهدة معظم أفلامك وبرامجك المُفضلة بدون الحاجة لأي معدات إضافية، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى أن عمق الصورة المحولة تختلف عن عمق الصورة التي تأتي بالأصل ثلاثية الأبعاد.
- هل يتوجب علي وضع النظارات بشكل دائم أثناء المشاهدة؟
نعم، من الضروري استخدام النظارة المتخصصة في كل مرة تشاهد فيهاعرضاً ثلاثي الأبعاد وإلا ستظهر لك الصورة بشكل مموه وغير واضح. وهناك بعض الشركات التي بدأت بتطوير التقنية لتصل إلى الجيل الثالث والذي سيسمح لنا بمشاهدة العروض والبرامج دون الحاجة لوضع النظارة !
- هل تأتي النظارات بأنواع مختلفة ؟
نعم، هناك أنواعَ مختلفة من النظارات، وهناك بعض الأجهزة التي تحتاج إلى نظارات من نفس العلامة التجارية فكن حذراً عند الشراء ! ، كما أن هناك أنواعاً تأتي مزودة ببطارية وتطلب شحناً دائماً خاصة النظارات المرافقة لشاشات البلازما، وهناك أنواع خفيفة لا تحتاج إلى بطاريات وشحن تماماً كنظارات السينما، وعادة ما ترافق هذه النظارات شاشات ال (LED).
- هل يتحتم علي الجلوس في وضعية معينة لأستطيع المشاهدة بكفاءة ؟
بحالة استخدمت الجيل الثاني من االتقنية ستستطيع التمتع بمشاهدة مميزة مهما كانت وضعية جلوسك، ولكن بحال استخدمت الجيل الأول فعليك الجلوس بطريقة مستوية أمام الشاشة مباشرة لتستطيع أن ترى بشكل جيد ومريح.
- من أين أستطيع الحصول على المُحتوى ثلاثي الأبعاد ؟
يمكنك شراء المحتوى من محلات بيع الإلكترونيات، ومحلات بيع الفيديوهات والبرامج والأفلام، كما وبإمكانك شراءها من خلال مواقع التسويق الإلكتروني.
- هل للتقنية آثاراً سلبية على صحة الإنسان ؟
ساعد الجيل الثاني على رؤية بدون حدوث وميض في العين، وبالتالي سيضمن المشاهد رؤية أفلامه وبرامجه دون الشعور بصداع أو دُوار على عكس الجيل الأول. ولكن كأي تقنية على الإنسان أن لا يطيل الجلوس أمامها ويحرص على التوازن المطلوب.
- هل التقنية موجودة في فلسطين ؟
نعم، التقنية موجودة في معظم محلات بيع الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية.
- هل سعر التقنية مُرتفع ؟
بعكس الشائع، التقنية ليست مرتفعة الثمن بالمقارنة مع أجهزة التلفاز ثنائي الأبعاد، ويعتمد ثمنها على نوع التلفاز بالإضافة إلى حجم الشاشة ونوعيتها.
وربما يعنينا أكثر من غيرنا، دراسة مدى تأثير هذه التقنية المتطورة على العالم اجتماعياً وثقافياً. فمع وجود هذه التقنية أصبحت الفروقات المكانية على الكرة الأرضية من الماضي السحيق، أي أنها ذهبت إلى غير رجعة؛ فالذي يتعامل مع هذا النوع من التقنية التلفزيونية لن يسيطر عليه أحد؛ ولن يخضع لوصاية كائن من كان، ومن يظن بأن هذا التلاصق بين أجزاء العالم المختلفة افتراضياً لن يكون له انعكاساً عميقاً على ثقافات أمم الأرض، فهو مُخطئ تماماً!. فالذي يخترع، ويبتكر، ويُبدع، ويُنتج، هو من سيفرض ثقافته، بل ومصالحه في النهاية، لأنه يملك كل أدوات فرضها، أما من رَضيَ بأن يكون مُجرد مُستهلك ذليل فليس أمامه إلا أن يخنع لهذا الغزو رغماً عن أنفه، لأنه وببساطة لم يبذل ما يؤهله لرده!.
فمتى سيخرج من عالمنا العربي جيل من الشباب يقرر وببساطة إلغاء مصطلح “العالم الثالث” وإبهار البشرية بكل جديد ومُفيد ومُمتع ؟
” الأفكار الكبيرة حين تبدأ قد لا تتعدى شخبطة حالمة على ورقة في مقهى ” د.جاسم سلطان.
من المذياع إلى شاشات التلفاز المصبوغة بالأبيض والأسود انتقالاً إلى الشاشات الملونة تدرج الإنسان ليصل اليوم إلى شاشات عرض ثلاثية الأبعاد يضعها في منزله ويحلق معها إلى عالم ثلاثي يجعله يقترب أكثر من الشعور بالحقيقة !
تعتبر تقنية التلفاز ثلاثي الأبعاد من أحدث التقنيات السمعية والبصرية، والتي تهدف إلى نقل تجربة السينما ثلاثية الأبعاد من الصالات الكبرى إلى غرفة المعيشة !، لاغية معها حدود الزمان والمكان، حتى أصبح بإمكانك الغوص في أعماق المحيط الأطلسي وأنت تحتسي الشاي مع أفراد عائلتك ! أو التجول في غابات إفريقيا مع أصدقائك وأنتم تجلسون بالقرب من المدفئة بإحدى غرف المنزل!.
ربما هناك الكثير من الاسئلة التي تخطر ببالك الآن حول هذا التلفاز، وسنحاول هنا الإجابة على أكثرها شيوعاً ..
- كيف يعمل التلفاز ثلاثي الأبعاد؟
يتشارك التلفاز ثلاثي الأبعاد والعين البشرية بالكثير من القواسم المشتركة؛ فعين الإنسان اليُمنى تبعد مسافة عن عينه اليُسرى وكل منهما تشاهد الصورة بمنظور مختلف قليلاً عن الأخرى، ليقوم الدماغ بعد ذلك بجمع الصورتين وخلق انطباع ثلاثي الأبعاد، وكذلك الحال بالنسبة للتلفاز ثلاثي الأبعاد، إذ تتم رؤية صورتين من خلال النظارات، كل منهما بمنظور مختلف قليلاً، يتم جمعهما بعد ذلك بواسطة الدماغ وخلق انطباع ثلاثي الأبعاد.
- هل جميع أجهزة التلفاز ثلاثي الأبعاد تعمل بنفس الطريقة؟
هناك جيلان من الأجهزة المطروحة في السوق حالياً :
الجيل الأول: نظارات Shutter 3D والتي تقوم عدساتها بالتبادل بحجب الصورة في العدسة اليُسرى واليُمنى، وذلك بالتزامن مع التلفاز الذي يعرض صوراً ثنائية الأبعاد، من خلال طبقة الكريستال السائل في كل عدسة، الأمر الذي يُظهر لعينيك صوراً مختلفة قليلاً، يجمع بينها المخ فيما بعد لإنشاء الخداع المطلوب.
الجيل الثاني: نظارات FPR 3D والتي تعرض صورة العين اليُمنى واليُسرى في نفس الوقت، من خلال نمط المُأين”polarizer”. وقد تم إجراء الكثير من التطويرات والتحسينات على هذا الجيل.
- بماذا يتميز الجيل الثاني عن الجيل الأول؟
نظارات FPR 3D لا تُحدث وميضاً في العين لأنها تعرض صورة العين اليُمنى واليُسرى معاً في نفس الوقت، بخلاف نظارات Shutter 3D، وبالتالي يساعد الجيل الثاني على مشاهدة صحية أكثر، فلا يشعر المشاهد بالدوار ولا يُصاب بالصداع. كما أن نظارات FPR 3D تعرض صوراً أكثر إشراقاً ووضوحاً من النوع الأول وتأتي بوزن أخف وأقل سعراً.
- ماذا يلزمني لأستطيع تجربة هذه التقنية؟
لتستطيع تجربة هذه التقنية عليك أن تقوم بشراء الأمور التالية:
1- تلفاز ثلاثي الأبعاد.
2- محتوى ثلاثي الأبعاد.
3- نظارة ثلاثية الأبعاد.
- هل أحتاج إلى مُشغل Blu-ray لمشاهدة المُحتوى ثلاثي الأبعاد ؟
ليس بالضرورة، هناك طُرق عديدة لمُشاهدة التلفاز ثلاثي الأبعاد بدون مُشغل ومن أهمها:
1- القنوات ثلاثية الأبعاد.
2- المُحتويات ثنائية الأبعاد التي تم تحويلها إلى مُحتويات ثلاثية الأبعاد.
3- الصور والفيديوهات التي تم التقاطها بكميرات ثلاثية الأبعاد.
4- الألعاب ثلاثية الأبعاد.
- هل تستهلك أجهزة التلفاز ثلاثي الأبعاد طاقة أكثر من الأجهزة ثنائية الأبعاد؟
في المتوسط، أجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد لا تستهلك طاقة أكثر من أجهزة التلفاز ثنائية الأبعاد عالية الوضوح.
- هل أستطيع استخدام التلفاز ثلاثي الأبعاد كتلفازعادي ؟
نعم، يمكنك استعماله كتلفاز عادي كل الوقت، ولكن إذا رغبت بمشاهدة ثلاثية الأبعاد، فعليك أن تقوم بتشغيل المحتوى ولبس النظارة. ما عدا ذلك، فالجهاز يعمل كأي تلفاز آخر، يعرض بث عادي وبنفس الكفاءة.
- هل يستطيع التلفاز ثلاثي الأبعاد تحويل البرامج ثنائية الأبعاد إلى برامج ثلاثية الأبعاد ؟
نعم، معظم أجهزة التلفاز ثلاثي الأبعاد قادرة على تحويل البرامج ثنائية الأبعاد إلى برامج ثلاثية الأبعاد بشكل تلقائي، ونتيجة لذلك يمكنك الآن مشاهدة معظم أفلامك وبرامجك المُفضلة بدون الحاجة لأي معدات إضافية، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى أن عمق الصورة المحولة تختلف عن عمق الصورة التي تأتي بالأصل ثلاثية الأبعاد.
- هل يتوجب علي وضع النظارات بشكل دائم أثناء المشاهدة؟
نعم، من الضروري استخدام النظارة المتخصصة في كل مرة تشاهد فيهاعرضاً ثلاثي الأبعاد وإلا ستظهر لك الصورة بشكل مموه وغير واضح. وهناك بعض الشركات التي بدأت بتطوير التقنية لتصل إلى الجيل الثالث والذي سيسمح لنا بمشاهدة العروض والبرامج دون الحاجة لوضع النظارة !
- هل تأتي النظارات بأنواع مختلفة ؟
نعم، هناك أنواعَ مختلفة من النظارات، وهناك بعض الأجهزة التي تحتاج إلى نظارات من نفس العلامة التجارية فكن حذراً عند الشراء ! ، كما أن هناك أنواعاً تأتي مزودة ببطارية وتطلب شحناً دائماً خاصة النظارات المرافقة لشاشات البلازما، وهناك أنواع خفيفة لا تحتاج إلى بطاريات وشحن تماماً كنظارات السينما، وعادة ما ترافق هذه النظارات شاشات ال (LED).
- هل يتحتم علي الجلوس في وضعية معينة لأستطيع المشاهدة بكفاءة ؟
بحالة استخدمت الجيل الثاني من االتقنية ستستطيع التمتع بمشاهدة مميزة مهما كانت وضعية جلوسك، ولكن بحال استخدمت الجيل الأول فعليك الجلوس بطريقة مستوية أمام الشاشة مباشرة لتستطيع أن ترى بشكل جيد ومريح.
- من أين أستطيع الحصول على المُحتوى ثلاثي الأبعاد ؟
يمكنك شراء المحتوى من محلات بيع الإلكترونيات، ومحلات بيع الفيديوهات والبرامج والأفلام، كما وبإمكانك شراءها من خلال مواقع التسويق الإلكتروني.
- هل للتقنية آثاراً سلبية على صحة الإنسان ؟
ساعد الجيل الثاني على رؤية بدون حدوث وميض في العين، وبالتالي سيضمن المشاهد رؤية أفلامه وبرامجه دون الشعور بصداع أو دُوار على عكس الجيل الأول. ولكن كأي تقنية على الإنسان أن لا يطيل الجلوس أمامها ويحرص على التوازن المطلوب.
- هل التقنية موجودة في فلسطين ؟
نعم، التقنية موجودة في معظم محلات بيع الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية.
- هل سعر التقنية مُرتفع ؟
بعكس الشائع، التقنية ليست مرتفعة الثمن بالمقارنة مع أجهزة التلفاز ثنائي الأبعاد، ويعتمد ثمنها على نوع التلفاز بالإضافة إلى حجم الشاشة ونوعيتها.
وربما يعنينا أكثر من غيرنا، دراسة مدى تأثير هذه التقنية المتطورة على العالم اجتماعياً وثقافياً. فمع وجود هذه التقنية أصبحت الفروقات المكانية على الكرة الأرضية من الماضي السحيق، أي أنها ذهبت إلى غير رجعة؛ فالذي يتعامل مع هذا النوع من التقنية التلفزيونية لن يسيطر عليه أحد؛ ولن يخضع لوصاية كائن من كان، ومن يظن بأن هذا التلاصق بين أجزاء العالم المختلفة افتراضياً لن يكون له انعكاساً عميقاً على ثقافات أمم الأرض، فهو مُخطئ تماماً!. فالذي يخترع، ويبتكر، ويُبدع، ويُنتج، هو من سيفرض ثقافته، بل ومصالحه في النهاية، لأنه يملك كل أدوات فرضها، أما من رَضيَ بأن يكون مُجرد مُستهلك ذليل فليس أمامه إلا أن يخنع لهذا الغزو رغماً عن أنفه، لأنه وببساطة لم يبذل ما يؤهله لرده!.
فمتى سيخرج من عالمنا العربي جيل من الشباب يقرر وببساطة إلغاء مصطلح “العالم الثالث” وإبهار البشرية بكل جديد ومُفيد ومُمتع ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق