ماذا سيفعل الإسلاميون مع هيفاء ومروى ونيكول سابا؟!
جلس بجانبي الشاب الملتحي ليسألني "هي مش دي المناظرة بتاعة حرية الإبداع؟"، لأجيبه "أيوة بس هي مفروض ما تبقاش مناظرة. دي حاجة ممكن نوصل فيها لاتفاق على نقاط. كويس إننا نتكلم مع بعض"!
بعد حديثي القصير معه قبل تنبأت أن المناظرة بين مبدعين وممثلين عن التيار الإسلامي ستصل بنا في النهاية إلى الوصول لهدف واحد بعد الجدل الدائر منذ شهور حول شكل الإبداع المصري في عهد الإسلاميين!
صعدت الكاتبة فريدة الشوباشي والشاعر جمال بخيت ليجلسان على جانب بينما في الناحية الأخرى المفكر الإسلامي فاضل سليمان، وحلمي الجزار ممثل عن حزب الحرية والعدالة، وبينهما محمد الصاوي.
جاءت أول ساعة من المناظرة وكأنها مسابقة أمام الجمهور المتراص في ساقية الصاوي في الدفاع عن حرية التعبير، فجانب المبدعين- أو كما أسموهم بعض الجمهور العلمانيين- يروج بأنه لا سقف للحريات مهما كان، والإسلاميين يشددون على أن شرع الله هو الكافل للحريات مهما حدث.
في البداية قال فاضل سليمان "مفيش مزايدة على موقف الإسلام من حرية التعبير مهما حدث"، ليرد عليه جمال بخيت بأن "الحرية ليست منها، ولكنها مخلوقة مع البشر من الأساس"!
وفيما اعتبره آخرون بأنه مزايدة قال الجزار في دوره "حرية الرأي مكفولة في اعتقادك بالإسلام أو لا، فكيف الحال بما هو أقل من الأمور العادية".
على هذا المنوال استمرت الساعة الأولى من المناظرة وسط هدوء نسبي مع تصفيق من مناصري الجانبين كل على حسب كلامه، قبل أن تقول فريدة الشوباشي في سياق كلامها عن الإسلاميين "مش كفاية واجعين دماغنا في أمور تافهة وعايزين تلغوا تعليم الانجليزي من المدارس.. هي ناقصة وش؟!"، لتبدأ الهمهمات في التصاعد حول ما قالته الكاتبة الناصرية.
ولكن الصاوي حاول الخروج من الموقف بدعابة أعادت المناظرة لسياقها".
ولكن الشوباشي أصرت على استمرار كلامها قائلة "خنق الإبداع- زي اللي بيبدأ دلوقتي- بداية استبداد وخلق نظم فاشلة".
ومع اشتداد الحديث عن حرية الإبداع والسينما، وعدم وجود قيود، أخرج فاضل سليمان CD لفيلم 678 من إخراج وتأليف محمد دياب، ليقول عنه "لقد استطاع الفيلم علاج قضية التحرش الجنسي دون وجود مشاهد ساخنة".
وأضاف "اللي بيعملوا أفلام فيها مشاهد ساخنة عايزين يجيبوا فلوس".
ولكن بخيت رد بقوة عليه "اللي متضايق من حاجة يقاطعها مش يمنعها!"، لتكمل الشوباشي بعده "سيب الناس تحكم وهم حرين... ربنا خلقهم كدة".
وبعد جولة أخرى من الحديث بعد الاستراحة، جاء جمال بخيت ليقول إن التفسيرات الخاطئة للدين هي السبب في وجود الأمة الإسلامية والعربي في ذيل الأمم حاليا!
ولكن هذا الحديث لم يعجب حلمي الجزار الذي قال "لا.. هذا لا يصح، فلابد من استشارة علماء الدين حتى في الأعمال الإبداعية".
ويلتقط طرف الحديث الناشط الحقوقي جمال عيد لينتقل من مصر إلى السعودية قائلا "الحجب في السعودية على المواقع الإباحية لم يفلح سوى في خلق الكبت، لتصبح أكثر دولة عربية شعبها يبحث عن كلمة SEX على الانترنت"!!
ومع اشتداد الندوة وصراعاتها النقاشية، قال سليمان "إحنا مش بنتكلم على الفنانين المحترمين، ولما بنتكلم على الرقابة ودورها فباتكلم عن نيكول سابا وهيفا وتافهة ومروى.. والناس دي"!
الخلاصة:
لم نصل لشيء، والاختلاف ما زال واضحا وفارقا، ونتوقع صداما شديدا عند مناقشة حرية بنود تشتمل على حرية الإبداع في الدستور المصري الجديد!المصدر
بعد حديثي القصير معه قبل تنبأت أن المناظرة بين مبدعين وممثلين عن التيار الإسلامي ستصل بنا في النهاية إلى الوصول لهدف واحد بعد الجدل الدائر منذ شهور حول شكل الإبداع المصري في عهد الإسلاميين!
صعدت الكاتبة فريدة الشوباشي والشاعر جمال بخيت ليجلسان على جانب بينما في الناحية الأخرى المفكر الإسلامي فاضل سليمان، وحلمي الجزار ممثل عن حزب الحرية والعدالة، وبينهما محمد الصاوي.
جاءت أول ساعة من المناظرة وكأنها مسابقة أمام الجمهور المتراص في ساقية الصاوي في الدفاع عن حرية التعبير، فجانب المبدعين- أو كما أسموهم بعض الجمهور العلمانيين- يروج بأنه لا سقف للحريات مهما كان، والإسلاميين يشددون على أن شرع الله هو الكافل للحريات مهما حدث.
في البداية قال فاضل سليمان "مفيش مزايدة على موقف الإسلام من حرية التعبير مهما حدث"، ليرد عليه جمال بخيت بأن "الحرية ليست منها، ولكنها مخلوقة مع البشر من الأساس"!
وفيما اعتبره آخرون بأنه مزايدة قال الجزار في دوره "حرية الرأي مكفولة في اعتقادك بالإسلام أو لا، فكيف الحال بما هو أقل من الأمور العادية".
على هذا المنوال استمرت الساعة الأولى من المناظرة وسط هدوء نسبي مع تصفيق من مناصري الجانبين كل على حسب كلامه، قبل أن تقول فريدة الشوباشي في سياق كلامها عن الإسلاميين "مش كفاية واجعين دماغنا في أمور تافهة وعايزين تلغوا تعليم الانجليزي من المدارس.. هي ناقصة وش؟!"، لتبدأ الهمهمات في التصاعد حول ما قالته الكاتبة الناصرية.
ولكن الصاوي حاول الخروج من الموقف بدعابة أعادت المناظرة لسياقها".
ولكن الشوباشي أصرت على استمرار كلامها قائلة "خنق الإبداع- زي اللي بيبدأ دلوقتي- بداية استبداد وخلق نظم فاشلة".
ومع اشتداد الحديث عن حرية الإبداع والسينما، وعدم وجود قيود، أخرج فاضل سليمان CD لفيلم 678 من إخراج وتأليف محمد دياب، ليقول عنه "لقد استطاع الفيلم علاج قضية التحرش الجنسي دون وجود مشاهد ساخنة".
وأضاف "اللي بيعملوا أفلام فيها مشاهد ساخنة عايزين يجيبوا فلوس".
ولكن بخيت رد بقوة عليه "اللي متضايق من حاجة يقاطعها مش يمنعها!"، لتكمل الشوباشي بعده "سيب الناس تحكم وهم حرين... ربنا خلقهم كدة".
وبعد جولة أخرى من الحديث بعد الاستراحة، جاء جمال بخيت ليقول إن التفسيرات الخاطئة للدين هي السبب في وجود الأمة الإسلامية والعربي في ذيل الأمم حاليا!
ولكن هذا الحديث لم يعجب حلمي الجزار الذي قال "لا.. هذا لا يصح، فلابد من استشارة علماء الدين حتى في الأعمال الإبداعية".
ويلتقط طرف الحديث الناشط الحقوقي جمال عيد لينتقل من مصر إلى السعودية قائلا "الحجب في السعودية على المواقع الإباحية لم يفلح سوى في خلق الكبت، لتصبح أكثر دولة عربية شعبها يبحث عن كلمة SEX على الانترنت"!!
ومع اشتداد الندوة وصراعاتها النقاشية، قال سليمان "إحنا مش بنتكلم على الفنانين المحترمين، ولما بنتكلم على الرقابة ودورها فباتكلم عن نيكول سابا وهيفا وتافهة ومروى.. والناس دي"!
الخلاصة:
لم نصل لشيء، والاختلاف ما زال واضحا وفارقا، ونتوقع صداما شديدا عند مناقشة حرية بنود تشتمل على حرية الإبداع في الدستور المصري الجديد!المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق